عقدت الجمعية المصرية للحفاظ علي حياة الطفل والأم بالاشتراك مع المركزي المصري للعلوم الطبية اللقاء السنوي السابع تحت عنوان طفولة آمنة, وناقش اللقاء, كما تقول الدكتورة صافيناز المراغي أستاذة طب الأطفال بجامعة القاهرة ورئيسة المؤتمر,24 موضوعا جديدا في مجال طب الأطفال شملت أمراض الوراثة وكيفية التعرف عليها مبكرا, وكيف يمكن التغلب عليها, والتغذية السليمة للطفل, وأمراض الجهاز الهضمي, والكبد, والسكر عند الأطفال.
وحث الدكتور محمد الصاوي أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة الوراثة بطب عين شمس الأسرة في التعامل مع الطفل الذي يعاني مرض الذاتوية التوحد, موضحا أن2 ـ4% من أشقاء الطفل يعانون أيضا اضطراب التوحد, كما ثبت وجود علاقة بين مرض الذاتوية والكروموسوم رقم2 ـ7, وهؤلاء الأطفال قد تنتشر بينهم بعض العيوب الخلقية مثل نشوة الأذن, ومن تزيد نسبة ذكائهم علي70% يكون الأمل في علاجهم كبيرا, ويمكن إحداث تغيير في قدراتهم اللغوية والاجتماعية, ومن المهم البعد عن الأسلوب العقابي عندما يقوم هذا الطفل بعمل تخريبي, أو سلوك غير مقبول.
وأوضح الدكتور مرتضي الشبراوي أستاذ أمراض كبد الأطفال بقصر العيني أن هناك فرقا بين الصفراء الفسيولوجية والصفراء المرضية, فالأولي تحتاج علاجا, وتدخلا طبيا, أما الثانية فتحتاج لتشخيص وعلاج, وأنه لا يوجد علاج للالتهاب الكبدي الفيروسي( أ) الذي يصيب الأطفال عادة, بل الشفاء منه يتم بواسطة جهاز المناعة الذي يقضي علي الفيروس تماما, ويحذر الأم الحامل المصابة بالفيروس( بي) من إمكان نقل الفيروس إلي طفلها عند الولادة, لأنه في هذه الحالة سيظل محتفظا بالفيروس بقية حياته, مما يوجب علي السيدات الحوامل عمل تحليل لفيروس( بي) خلال أشهر الحمل الأولي, وإذا كان إيجابيا يجب إعطاء الطفل فور ولادته الطعم الواقي ضد الفيروس, أما فيروس سي فلا يوجد دليل علمي علي انتقاله في أثناء الرضاعة, إلا إذا كانت الأم المصابة تعاني تشققات في حلمة الصدر, ويحدث منها نزيف, في هذه الحالة لابد أن تتوقف فورا عن الرضاعة.
وقال الدكتور علي محمد علي أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال بجامعة الأزهر: إن الأطفال الذين يرضعون طبيعيا لا يتعرضون للإسهال مقارنة بمن يرضعون صناعيا, وكلما زادت الرضاعة علي6 أشهر استفاد جسم الطفل.
وحذرت الدكتورة سوسن مصيلحي أستاذة طب الأطفال بجامعة عين شمس من ازدياد معدلات الإصابة بأمراض الكلي بين الأطفال, حيث تشكل نسبة المصابين بالفشل الكلوي بين الأطفال15% من معدلات الإصابة, موضحة أن من أسباب متاعب الكلي العيوب الخلقية, والأمراض الوراثية, وترجع العيوب الخلقية إلي تعرض الأم للأشعة, وتناول عقاقير معينة في أثناء الحمل, بالإضافةإلي إصابة الطفل بالسكر, وإصابة اللوزتين المتكررة بالميكروب السبحي, فضلا عن إصابة الطفل بارتفاع الضغط.
وتنصح بمراجعة الطبيب في حالة وجود شكوي للطفل عند التبول, والحد من تناول الأطعمة والمشروبات الغازية والمحتوية مكسبات الطعم واللون والمواد الحافظة. وأكد الدكتور مجدي عبدالعظيم أهمية الوصول إلي مفهوم جديد لصحة الأسرة, والاكتشاف المبكر لأمراض وتشوهات الأجنة, والبعد عن زواج الأقارب للحد من الأمراض الوراثية, وولادة أطفال ذوي احتياجات خاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق