كشف الدكتور محمد الوحش رئيس قسم جراحة وزراعة الكبد بجامعة الأزهر عن تطور تقنى جديد فى عملية نقل خلايا الكبد، مؤكداً أنه خلال الأربع سنوات الأخيرة تمكن فريق طبى فى نقل الخلايا الكبدية من كبد سليم إلى كبد متليف لتعيد له الحياة مرة أخرى مما يعد تطوراً علمياً كبيراً فى مجال علاج أمراض الكبد المنتشرة فى مصر والتى وصل عدد المصابين بها إلى 8 ملايين مصرى وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة.
عملية نقل الخلايا الجديدة تتم عن طريق أخد خلايا كبدية سليمة من شخص سليم ووضعها بتقنية عالية فى معمل مجهز ثم إعادة حقنها فى لكبد المتليف لتعيد الخلايا السليمة محل الخلايا المتليفة كما يوضح "الوحش"، مؤكداً أن كمية صغيرة من الخلايا السليمة 10 آلاف على سبيل المثال يمكن أن تصل إلى بلايين الخلايا والتى يمكن استخدام بعضها تعيد لحياة للكبد المتليف أى أنها تنج بشكل كبير يمكن استخدامه لعشرات ومئات المرضى الذين يعانون من تليف الكبد.
لافتاً إلى أن هناك مشكلتين ما زالتا تقفان أمام هذا التطور التكنولوجى الهائل، خاصة أنه ما زال جديداً أولهما أن هذه الخلايا المتجددة فى المعمل لا يمكن أن تنقسم داخل الكبد ولا نعرف السبب حتى الآن.
أما المشكلة الثانية، فهى أن الجهاز المناعى للجسم يتعامل بشكل مختلف مع هذه الخلايا عكس تعامله مع الكبد المزروع والذى يتطلب مثبتات مناعة مثل الخلايا بالضبط، مؤكداً أن المشكلة التى مازالت فى تحديد حجم الجرعات وهذا محل دارسة لضبط أداء نقل الخلايا التى تعتبر تطوراً علمياً جديداً فى تليف الكبد الذى يعانى منه أكثر من 20% من مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى فى مصر والذين يصل عددهم إلى مليون و600 آلاف مصاب بالتليف فى مصر.
هذا وقد أكد رئيس قسم جراحة وزراعة الكبد بجامعة الأزهر، أن هذه التقنية الجديدة لم تستخدم فى مصر حتى الآن بسبب ضعف الإمكانيات التقنية فى المعامل والتى يسعى لتطويرها فى المعمل الذى يعمله فيه باحثاً عن دعم أوروبى أو عربى للبدء فى هذا العلاج الجديد لمرضى التليف.
www.youm7.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق