أطلقت الصين نظام ملاحة متصل بالأقمار الصناعية يغطي آسيا والمحيط الهادي. وتهدف بيكين من خلال خدمة تحديد المواقع "بيدو" الجديدة إلى منافسة جي.بي.اس الأمريكية وغاليليو الأوروبي وبسط سيطرتها على 20 بالمائة من السوق العالمية.
أعلنت الصين اليوم الخميس (27 ديسمبر/كانون الأول) أنها أطلقت خدمة تحديد المواقع العالمية في منطقة آسيا والمحيط الهادي من شبكتها "بيدو" المتصلة بالأقمار الصناعية، قائلة إنها تهدف للفوز بما يصل إلى 20 بالمائة من السوق العالمية لهذه الخدمات بحلول عام 2015.
وجاء على الموقع الالكتروني لنظام "بيدو" للملاحة عبر الأقمار الصناعية، الذي تديره الدولة، إنه سيوفر في البداية خدمات تحديد المواقع والملاحة والتوقيت ورسائل قصيرة في الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادي.
وجاء على الموقع الالكتروني لنظام "بيدو" للملاحة عبر الأقمار الصناعية، الذي تديره الدولة، إنه سيوفر في البداية خدمات تحديد المواقع والملاحة والتوقيت ورسائل قصيرة في الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادي.
وقال ران تشينجكي، المتحدث باسم "بيدو" الذي يرأس أيضا مكتب الملاحة الصيني عبر الأقمار الصناعية، إن "بيدو" أو البوصلة هو نظام متوافق مع أنظمة تحديد المواقع العالمية الأخرى. ونقلت وسائل إعلامية حكومية عن ران قوله إن النظام يمكن أن يوفر دقة في تحديد المواقع تصل إلى 10 مترات ودقة سرعة تبلغ 0.2 متر في الثانية ودقة توقيت في اتجاه واحد تبلغ 50 نانو من الثانية. وقال ران في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إننا "نأمل أن تستحوذ الصناعات المعتمدة على نظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية على حصة نسبتها من 15 إلى 20 بالمائة من السوق بحلول عام 2015”.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها أن قيمة السوق الصينية لخدمات الملاحة تبلغ نحو 120 مليار يوان (19.2 مليار دولار) هذا العام. وتهدف شبكة "بيدو" إلى توفير كل من خدمات الملاحة العالمية المرخصة والمفتوحة على مستوى العالم بحلول عام 2020 وستستخدم في نهاية المطاف 35 قمرا صناعيا.
وكانت الصين أطلقت أول قمر صناعي لهذا النظام عام 2000 حيث قامت بجمع شبكة أولية من أربعة أقمار صناعية للاستخدام التجريبي للتحكم في حركة المرور وتوقعات الأرصاد الجوية والإغاثة من الكوارث منذ عام 2003. وبدأت في إطلاق أقمار جديدة للنظام في عام 2007 وأصبح يعمل لديها الآن 16 قمرا صناعيا. يذكر أن نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، والذي تديره وزارة الدفاع الأمريكية، يتم تقديمه مجانا للشركات في أنحاء العالم، في حين يعتزم نظام غاليليو للاتحاد الأوروبي فرض رسوم على مستخدميه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق