EnglishFrenchGermanSpainItalianDutchRussianPortugueseJapaneseKoreanArabicChinese Simplified
إذا أعجبك الموقع فلا تنسى الاشتراك فى القائمه البريديه ليصلك كل جديد

أضف إيميلك هنا ليصلك الجديد..

12.05.2012

كل شيء عن التهاب القولون التقرحي.

Bookmark and Share

 
التهاب القولون التقرحي هو شكل من أشكال أمراض التهاب الأمعاء. وتتشابه أعراضه مع أعراض بعض الأمراض الأخرى. تعرف فيما يلي على كيفية التعايش مع هذا المرض.
 

 

ما هو التهاب القولون التقرحي؟

التهاب القولون التقرحي هو شكل من أشكال أمراض التهاب الأمعاء. وهو يسبب الإصابة بالتهاب مزمن في الخلايا التي تبطن المستقيم والقولون (الأمعاء الغليظة). هذا الالتهاب قد يؤدي إلى ندوب والتهابات يطلق عليها اسم القروح التي قد تسبب النزيف وتتداخل مع عملية الهضم. وهناك بعض الأدوية والعقاقير التي تساعد على تهدئة الالتهاب، كما أن هناك استراتيجيات للتخفيف من تأثير التهاب القولون التقرحي على الحياة اليومية.
 
 

علامة التحذير الأولى: ألم البطن..

يعتبر كل من ألم البطن والإسهال المدمم (الدموي) من العلامات التحذيرية الأكثر شيوعاً للدلالة على الإصابة بالتهاب القولون التقرحي. هذه الأعراض تتراوح ما بين أعراض خفيفة ونادرة إلى أعراض حادة ومستمرة. ويظهر في الصورة قطاع من الأمعاء الغليظة مع وجود بعض التغيرات الناتجة عن الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.
 

علامة التحذير الثانية: فقدان الوزن..

يمكن أن يتسبب الالتهاب المزمن في القولون في مشاكل الهضم التي قد ينتج عنها:
- فقدان الوزن
- فقدان الشهية
- الغثيان
- تأخر النمو لدى الأطفال
 

علامات تحذيرية أخرى

بعض الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي قد يعانون من أعراض بعيدة تماماً عن الجهاز الهضمي. وتشمل هذه الأعراض:
- آلام المفاصل
- القروح والالتهابات الجلدية
- التعب
- فقر الدم
- الحمى المتكررة
 

التهاب قولون تقرحي أم مرض كرون؟

 
تتشابه أعراض التهاب القولون التقرحي مع شكل آخر من أشكال أمراض التهاب الأمعاء وهو مرض كرون. ولعل الفارق بينهما يكمن في أن التهاب القولون التقرحي لا يصيب سوى الأمعاء الغليظة فقط، بينما مرض كرون يحدث في أماكن مختلفة في جميع أنحاء الجهاز الهضمي، وهذا يعني أن أعراض مرض كرون قد تحدث في أي مكان ابتداء من الأمعاء الدقيقة وحتى الفم. كما أن هناك مرض يسمى متلازمة القولون العصبي وهو شكل آخر من الاضطرابات يعرف بأنه يتسبب بآلام مزمنة بالبطن وإسهال، لكنه لا يحدث أي نوع من الالتهابات أو القروح في الأمعاء.
 
 

من يصاب بالتهاب القولون التقرحي؟

عادة ما يصيب التهاب القولون التقرحي الأشخاص في الدول النامية، وهو أكثر شيوعاً في المناطق الحضرية عنه في الريف. وتجدر الإشارة إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية هناك ما يقرب من 700,000 شخص يعانون من التهاب القولون التقرحي. وعلى الرغم من أنه قد يحدث في أي عمر، فإنه عادة ما يظهر خلال الفترة العمرية ما بين 15 إلى 25 سنة. ويميل التهاب القولون التقرحي إلى الانتشار في العائلات، وأكثر شيوعاً بين البيض. ويواجه السكان المنحدرين من أوروبا الشرقية ذو الأصول اليهودية مخاطر أكبر للإصابة بالمرض.
 

ما الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب القولون التقرحي؟

حتى الآن، لم يتم التعرف على السبب الدقيق للإصابة بالتهاب القولون التقرحي، لكن الباحثون يعتقدون أن للنظام المناعي يد في ذلك. حيث أن الخلايا المناعية لدى مرضى التهاب القولون التقرحي قد تتفاعل بشكل غير طبيعي مع البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي. وحتى الآن، لم يتم التعرف على ما إذا كان هذا الأمر يسبب المشكلة أو هو نتيجة لها. ويثق الأطباء أن المرض لا يحدث نتيجة التوتر أو النظام الغذائي، على الرغم من أن هذه العوامل قد تؤدي إلى تفاقم أعراض المرض.
 

 تشخيص التهاب القولون التقرحي


الطريقة الأكثر دقة لمعرفة إذا كنت مصاباً بالتهاب القولون التقرحي أم لا هي عن طريق فحص القولون بالمنظار (تنظير القولون). من خلال هذا الإجراء، سيتم إدخال كاميرا صغيرة في فتحة الشرج من أجل الحصول على نظرة أكثر قرباً داخل القولون. وهذه العملية ستكشف أي التهاب أو تقرحات في المنطقة. ويمكن لتنظير القولون أن يساعد الطبيب في اكتشاف الإصابة بمرض كرون، أو التهاب الرتج والسرطان.




ماذا يحدث أثناء الإصابة بالتهاب القولون التقرحي؟

أعراض التهاب القولون التقرحي تختفي وتعود. وخلال فترة سكون المرض قد لا يشعر المريض بأي إزعاج على الإطلاق. هذا الأمر قد يستمر لشهور أو سنوات، لكن الأعراض في النهاية ستعود مرة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن عدم معرفة الموعد الذي ستزيد وتعود فيه الأعراض بقوة يزيد من توتر المريض ويجعل من الصعب التوصل إلى خطة علاج فعالة.
 

الرعاية العاجلة لمرضى التهاب القولون التقرحي

في بعض الأحيان، قد يتسبب التهاب القولون التقرحي في حدوث بعض المضاعفات التي تتطلب الدخول إلى المستشفى. وهذه المضاعفات تشمل؛ حدوث قرحة تنزف بغزارة أو إسهال شديد يسبب الجفاف. في هذه الحالات، سيعمل الفريق الطبي الخاص بك على إيقاف النزيف والسوائل. وإذا كان هناك قطع في القولون، قد تحتاج إلى إجراء عملية لإصلاحه.
 
 
 
 
 
 

التهاب القولون التقرحي وسرطان القولون..

حوال 5% من مرضى التهاب القولون التقرحي يصابون بسرطان القولون. وتزيد مخاطر الإصابة بالسرطان كلما زادت فترة إصابتك بالمرض، وكلما أصبح القولون أكثر تلفاً وتضرراً. إذا كنت تعاني من التهاب القولون التقرحي على الأقل ل8 سنوات، فإن الطبيب قد ينصحك بإجراء منظار سنوي للقولون للكشف عن وجود خلايا ما قبل السرطانية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفحوصات لن تمنع الإصابة بالسرطان، لكنها ستحسن كثيراً من احتمالات الكشف المبكر عن المرض مما يجعله أكثر تقبلاً للعلاج.
 
 

مضاعفات أخرى..

بعض الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي قد يصابون بمشاكل خطيرة خارج القولون. وهذا الأمر الذي يشمل؛ هشاشة العظام، التهاب المفاصل، حصوات الكلى وفي بعض الحالات النادرة أمراض الكبد. ويعتقد الباحثون أن هذه المضاعفات تنتج من الالتهاب المنتشر بالجسم. هذه المشاكل قد تتحسن عندما يتم معالجة التهاب القولون التقرحي باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات.

أدوية لعلاج التهاب القولون التقرحي

تهدف أدوية علاج التهاب القولون التقرحي لتهدئة الالتهاب داخل القولون. والخيار الأول لعلاج هذه الحالة هو عقار يحتوي على الأمينوساليسيلات aminosalicylates. إذا فشل هذا العقار في توفير المزيد من التحسن، قد يصف لك الطبيب الستيرويد مثل بريدنيزون. أما الخيار الثالث فهي العقاقير التي يطلق عليها اسم الأدوية المعدلة للمناعة، والتي تعمل على تقليل الالتهاب من خلال تغيير النشاط المناعي. قد يستغرق الأمر ثلاثة أشهر قبل أن تبدأ في الشعور بالتحسن، وتظهر فوائد العلاج.
 
 

العلاجات البيولوجية..

العلاجات البيولوجية هي أحدث نوع من العلاجات المخصصة للأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي. هذا العلاج يساعد الجسم على تدمير بروتين يحفز الالتهاب ويطلق عليها اسم مثبطات عامل النخر الورمي. وعادة ما يتم إعطاء هذه العقاقير للمريض عن طريق الوريد. ويوصي باللجوء إلى العلاجات البيولوجية في حالة المرضى الذين لم يتحسنوا على العقاقير التقليدية.

العلاج بتناول ديدان السوطاء

أشارت الدراسات الحديثة إلى أن ديدان السوطاء (المسلكة الخنزيرية) من الممكن أن تكون مفيدة في علاج التهاب القولون التقرحي. وتأتي الفكرة من كون المرض نادر الحدوث في الدول النامية، حيث تكون الطفيليات المعوية أكثر شيوعاً. ويعتقد الباحثون أن هذه الديدان من شأنها أن تغير الاستجابة المناعية في الأمعاء. وقد أشارت دراسة صغيرة نشرت في مجلة الجهاز
الهضمي إلى أن 43% من المرضى تحسنوا بعد تناول بيض ديدان السوطاء لمدة ثلاثة أشهر.
 
 

الخضوع للعمليات الإجراحية

على الرغم من تطور الأدوية والعقاقير، فإن 25-40% من الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي يحتاجون في النهاية إلى إجراء عملية جراحية، سواء كانت لإصلاح قطع أو لإزالة القولون المتضرر بشكل حاد. وتجدر الإشارة إلى أن التهاب القولون التقرحي لن يعاود مرة أخرى بعد استئصال القولون، لذا هذا النوع من العمليات قد يقدم علاجاً للمشكلة. وبفضل التقنيات الحديثة فإن الأشخاص الذين أجروا عملية استئصال للقولون لم يعودوا بحاجة في أغلب الأحيان إلى كيس أو جراب خارجي لجمع النفايات والتي يطلق عليه اسم كيس فغرة القولون.
 

 إصابة الأطفال بالتهاب القولون التقرحي

الأطفال المصابون بالتهاب القولون التقرحي عادة ما يعانون من فقدان الشهية. قد لا يتناولون إلا القليل من السعرات الحرارية، وقد يجدون صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة التي يتناولونها. ولتجنب مشاكل النمو، قد ينصح طبيبك بنظام غذائي مرتفع السعرات الحرارية. كما قد يشعر الطفل بالإحراج نتيجة الذهاب المتكرر إلى المرحاض. ولحل هذه المشكلة، يمكنك الاستعانة بطبيب معالج متخصص في الأمراض المزمنة لمساعدة طفلك في تعلم استراتيجيات للتعامل مع مرضه.
 

التعايش مع التهاب القولون التقرحي: الحد نوبات احتدام المرض

قد تؤدي الكثير من العوامل المتنوعة إلى تفاقم أعراض التهاب القولون التقرحي. وتشمل هذه العوامل؛ التوتر، التدخين، عدم تناول بعض الجرعات من الأدوية، تناول أطعمة معينة. حاول أن تحدد العوامل الشخصية التي تجعل أعراض المرض تزداد سوء لديك وتؤدي إلى إصابتك بنوبات احتدام، واتخذ الخطوات اللازمة لتجنب هذه العوامل، مثل ممارسة التأمل للسيطرة على التوتر، أو استخدام علبة أو صندوق الأدوية اليومي لتتذكر تناول كل جرعات الدواء. إذا استمرت الأعراض، تحدث مع طبيبك حول إمكانية تغيير الدواء.
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الأكثر مشاهده

Blogarama - The Blog Directory