تمكنت مركبة غوص مأهولة صينية الصنع ومصممة للغوص إلى عمق سبعة آلاف متر من الغوص بنجاح إلى عمق 3759 متراً تحت الأمواج خلال تجربة مأهولة.
وأشارت وزارة العلوم والتكنولوجيا وإدارة الدولة للمحيطات في مؤتمر صحفي مشترك أمس، إلى أن هذا الاختبار جعل الصين خامس دولة بعد الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليابان تمتلك تكنولوجيات لغوص الإنسان إلى أكثر من 3500 متر تحت مستوى البحر.
ومن جهتها، أكدت إدارة الدولة للمحيطات أن مركبة الغوص التي أطلق عليها اسم "جياولونج" استكملت 17 رحلة تحت الماء في بحر الصين الجنوبي من 31 مايو إلى 18 يوليو ووصلت في أعمق مرة إلى 3759 متراً مع وجود طاقم مكون من ثلاثة أفراد في المركبة، طبقاً لما ورد بـ"الوكالة العربية السورية".
وأضافت إدارة المحيطات أن المركبة سجلت أيضاً رقماً قياسياً بالتشغيل تحت الماء لمدة تسع ساعات وثلاث دقائق علما بأن معدل العمق في المحيط 3682 متراً تحت سطح البحر.
وأشارت إدارة المحيطات إلى أن المركبة بمقدورها حمل طاقم يصل إلى ثلاثة أفراد وأن تلعب دوراً مهماً فى استكشافات فى المياه العميقة للموارد الطبيعية والبحوث القطبية.
وأضافت أن مركبة الغوص سوف تكون مجهزة بأجهزة البحث عن الموارد الطبيعية في المياه العميقة فضلاً عن البحوث والاختبارات للأجهزة المصممة للاستخدام في المياه العميقة، كما ذكرت إدارة المحيطات أن تطوير مركبات الغوص وسفن الدعم فضلاً عن اختيار وتدريب طاقم القيادة استغرق ست سنوات وأن الاختبارات الأولية بدأت في شهر أغسطس من العام الماضي.
ومن جهته، أكد وانج وى تشونج نائب وزير العلوم والتكنولوجيا، أن الاختبار الذي انتهى لتوه أثبت كفاءة في مختلف القدرات الخاصة بالمركبة وأرسى أساسا متينا للتطبيق العملي فى أعمال مسح الموارد والبحث العلمي فضلا عن اختبارات تجرى في مياه أعمق.
وتختلف الغواصة عن مركبة الغوص حيث تعتمد الأخيرة على سفينة أخرى أو جهاز للدعم. وقال رئيس مصممي المركبة شيوى تشينان باعتبارها أول مركبة غوص مأهولة مصممة لتغوص 7 آلاف متر تحت سطح البحر في العالم فإنها يمكن أن تستخدم في 8ر99% من المناطق البحرية بالعالم.
وأضاف أنها تمثل أكثر التكنولوجيات تقدما في استكشاف البحار العميقة.. وحتى الآن فإن مركبات الغوص المأهولة يمكنها فقط الغوص إلى عمق 6500 متر تحت مستوى سطح البحر.
يذكر أن الصين قد بدأت العمل فى برنامج استكشافات المحيط الطموح فى عام 2002 وأن ما يقرب من مئة مؤسسة بحثية وشركة اشتركت فى هذا البرنامج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق