وفي الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة طب
الأطفال قام الباحثون بمراجعة تقارير 3.700 طفل ممن تزيد أعمارهم عن ست
سنوات قدموا لمستشفي بوسطن للأطفال يشكون آلام بالصدر.
خلصت دراسة أمريكية إلى أنه نادراً ما ترتبط شكوى آلام الصدر لدى الأطفال والمراهقين بمشكلة في القلب تتسبب في هذا الألم.
ولذا يوصي الباحثون بالتعامل مع هؤلاء
الأطفال ببعض الخطوات البسيطة نسبيا وذلك بإخضاعهم للفحص الطبي ومراجعة
تاريخ العائلة المرضي وعمل رسم قلب كهربائي والذي يمكن أن ينبئ بالشخص الذي
سيكون بحاجة حقيقية لمزيد من الاختبارات والفحوص للكشف عن مشاكل القلب.
وقد تبين أن 1% فقط من هؤلاء الأطفال يعانون
مشكلة ما في القلب مثل التهابات في عضلة القلب أو في المنطقة المحيطة به,
والتي تحدث دوماً نتيجة عدوي, أو مشكلة تسارع ضربات القلب والتي نادراً ما
تمثل تهديداً لحياة هؤلاء الأشخاص. كما لم يمت طفل واحد بسبب مشكلة بالقلب
أثناء فترة الدراسة التي امتدت لعشر سنوات.
“يجب أن تدعم هذه الدراسة بدراسة أخري.
فآلام الصدر عند الأطفال مشكلة شائعة إلا أن أغلبها لا يرجع لمشكلة في
القلب,” صرحت قائدة فريق البحث د. سوزان صليب.
غالباً ما تحدث آلام الصدر عند الأطفال والمراهقين لمشاكل أقل بكثير من أمراض القلب مثل مشكلة في العضلات او أزمة صدرية أو مشكلة معوية مثل ارتجاع المريء.
وتقول الباحثة أنه علي الآباء زيارة طبيب
الأطفال إذا ما شعر أحد أطفالهم بآلام في صدره إلا أنهم يجب أن يطمئنوا أن
السبب في الغالب لا يرجع لمشكلة في القلب.
“فآلام الصدر عند الأطفال لا تشير لنفس الأمراض التي تشير إليها آلام الصدر عند الأشخاص البالغين.”
إلا أن الباحثة عادت لتحذر الآباء بإبداء اهتمام خاص بحالة أطفالهم إذا ما
نشأ ألم الصدر مصاحباً لممارسة التمارين أو تزامن الألم مع أعراض أخري مثل
عدم انتظام ضربات القلب أو الإغماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق